الهلال والانسحابات- نظرة على تاريخ من الجدل والقرارات الصعبة
المؤلف: الرياض ـ الرياضية10.26.2025
تتجدد فصول الجدل المثار حول اعتذار نادي الهلال السعودي عن المشاركة في بطولة كأس السوبر، مستحضرةً إلى الأذهان وقائع انسحاب سابقة للفريق الأزرق، إحداها كانت بقرارٍ ذاتي، والأخرى فرضت عليه قسرًا.
تعود الحادثة الأولى إلى المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية عام 1987، حيث بلغ الفريق المرموق القمة بعد أن تصدر مجموعته بجدارة، متفوقًا على فريقي الرشيد العراقي وبانكوك بانك التايلاندي.
وفي المقابل، تبوأ فريق يوميوري الياباني "طوكيو فيردي حاليًا" صدارة المجموعة الثانية، ليحجز مقعدًا لمواجهة الهلال في النهائي المنتظر، وذلك وفقًا للنظام المتبع في البطولة.
في ذلك الزمن الجميل، كانت المباراة النهائية تقام بنظام الذهاب والإياب، ويُتوّج باللقب الفريق الذي يحقق أعلى مجموع نقاط من المباراتين الحاسمتين.
وقبيل انطلاق مباراة الذهاب على ملعب يوميوري، أرسل نادي الهلال طلبًا رسميًا إلى إدارة النادي الياباني المحترم، يطلب فيه تأجيل المباراة إلى شهر مارس من عام 1988، مع العلم بأن مرحلة المجموعات قد اختتمت في شهر نوفمبر من عام 1987.
وقد استند مسؤولو الهلال في طلبهم على استدعاء عدد كبير من لاعبيه الدوليين للمشاركة في معسكر إعدادي مكثف مع المنتخب السعودي الأول، وذلك استعدادًا لخوض منافسات "خليجي 9" التي أقيمت في الرياض.
إلا أن النادي الياباني رفض هذا الطلب بشكل قاطع، مبررًا ذلك بتأخر الهلال في تقديم طلبه بعد أن تم بيع جميع تذاكر المباراة بالكامل، بالإضافة إلى سداد رسوم استئجار الملعب الذي سيستضيف هذا الحدث الرياضي الهام.
وعلى الرغم من إرسال النادي الأزرق مبعوثًا خاصًا لإقناع مسؤولي يوميوري، إلا أنهم ظلوا متمسكين بموقفهم الرافض، مما أدى إلى إلغاء الدور النهائي بأكمله ومنح اللقب للفريق الياباني دون خوض أي مباراة.
أما الحادثة الأخرى التي كانت قسرية، فقد وقعت في نسخة دوري أبطال آسيا لعام 2020، حيث تم استبعاد نادي الهلال من البطولة بشكل نهائي، وذلك نتيجة لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بين صفوف لاعبيه.
ونظرًا لعجز الفريق عن توفير الحد الأدنى المطلوب من اللاعبين، والذي يبلغ 13 لاعبًا، لخوض مباراته المصيرية ضد شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن منافسات دور المجموعات، أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيانًا إعلاميًا رسميًا في ذلك الوقت، جاء فيه: "أخفق نادي الهلال السعودي في تقديم القائمة المطلوبة التي تضم 13 لاعبًا للمشاركة في المباراة التي تجمعه مع شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب، وبناءً عليه، تقرر اعتباره منسحبًا من البطولة".
وفي حال أصر نادي الهلال على موقفه الحالي، فإن عدد حالات انسحابه تاريخيًا سيرتفع إلى ثلاث حالات، وستكون هذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها الفريق بقرارٍ ذاتي.
وكانت صحيفة "الرياضية" الموقرة قد كشفت في وقت سابق، اعتمادًا على مصادرها الخاصة، عن قيام النادي العاصمي بإرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأحد الماضي، يعتذر فيه عن عدم المشاركة في بطولة كأس السوبر.
ووفقًا للمصادر ذاتها، لم يبت الاتحاد السعودي في خطاب الهلال حتى الآن، ولم يتخذ قراره النهائي الذي سيترتب عليه فرض عقوبات معينة وفقًا للوائح والأنظمة المعمول بها.
وقد طلب نادي الهلال الاعتذار، وفقًا لما ذكرته المصادر، بهدف تجنيب لاعبيه المزيد من الإرهاق والتعب، وذلك بعد مشاركتهم الأخيرة في بطولة كأس العالم للأندية، وحاجتهم الماسة إلى الحصول على فترة راحة كافية، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى تأخير انطلاق برنامج الإعداد للموسم الجديد، مقارنةً ببقية المنافسين.
وتنص لائحة بطولة كأس السوبر، في المادة الثامنة، على اعتبار الفريق "منسحبًا" في حال اعتذاره بعد صدور جدول مباريات البطولة، أو في حال تأخره عن الحضور إلى المباراة الرسمية في منافسات البطولة لمدة تزيد عن 20 دقيقة عن الموعد المحدد لانطلاقها، دون تقديم أسباب مقنعة ومبررة، أو في حال امتناعه عن لعب المباراة، أو مغادرته للملعب قبل نهاية الوقت الأصلي.
وتشير الفقرة الثانية من المادة ذاتها إلى اختصاص لجنة الانضباط والأخلاق بالنظر في هذه الحالة واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للوائحها المعمول بها.
وتخول الفقرة الثالثة الاتحاد السعودي لكرة القدم الحق في المطالبة بتعويض مالي مناسب، يحدده الاتحاد، من النادي المنسحب، وذلك عن جميع الأضرار والخسائر التي تسبب فيها قرار انسحابه.
ولا يتم تطبيق العقوبات المذكورة، وفقًا للفقرة الرابعة، إلا في "حالات القوة القاهرة" إذا ثبت حدوثها بشكل قاطع بعد تقييم دقيق من قبل الاتحاد، أو في حال انسحاب النادي قبل إصدار جدول مباريات البطولة، وفي هذه الحالة يتم تعويضه بالفريق الأعلى ترتيبًا منه في دوري روشن السعودي، أو بالفريق الأدنى ترتيبًا في حال ثبت عدم أهلية الفريق الأعلى.
تعود الحادثة الأولى إلى المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية عام 1987، حيث بلغ الفريق المرموق القمة بعد أن تصدر مجموعته بجدارة، متفوقًا على فريقي الرشيد العراقي وبانكوك بانك التايلاندي.
وفي المقابل، تبوأ فريق يوميوري الياباني "طوكيو فيردي حاليًا" صدارة المجموعة الثانية، ليحجز مقعدًا لمواجهة الهلال في النهائي المنتظر، وذلك وفقًا للنظام المتبع في البطولة.
في ذلك الزمن الجميل، كانت المباراة النهائية تقام بنظام الذهاب والإياب، ويُتوّج باللقب الفريق الذي يحقق أعلى مجموع نقاط من المباراتين الحاسمتين.
وقبيل انطلاق مباراة الذهاب على ملعب يوميوري، أرسل نادي الهلال طلبًا رسميًا إلى إدارة النادي الياباني المحترم، يطلب فيه تأجيل المباراة إلى شهر مارس من عام 1988، مع العلم بأن مرحلة المجموعات قد اختتمت في شهر نوفمبر من عام 1987.
وقد استند مسؤولو الهلال في طلبهم على استدعاء عدد كبير من لاعبيه الدوليين للمشاركة في معسكر إعدادي مكثف مع المنتخب السعودي الأول، وذلك استعدادًا لخوض منافسات "خليجي 9" التي أقيمت في الرياض.
إلا أن النادي الياباني رفض هذا الطلب بشكل قاطع، مبررًا ذلك بتأخر الهلال في تقديم طلبه بعد أن تم بيع جميع تذاكر المباراة بالكامل، بالإضافة إلى سداد رسوم استئجار الملعب الذي سيستضيف هذا الحدث الرياضي الهام.
وعلى الرغم من إرسال النادي الأزرق مبعوثًا خاصًا لإقناع مسؤولي يوميوري، إلا أنهم ظلوا متمسكين بموقفهم الرافض، مما أدى إلى إلغاء الدور النهائي بأكمله ومنح اللقب للفريق الياباني دون خوض أي مباراة.
أما الحادثة الأخرى التي كانت قسرية، فقد وقعت في نسخة دوري أبطال آسيا لعام 2020، حيث تم استبعاد نادي الهلال من البطولة بشكل نهائي، وذلك نتيجة لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بين صفوف لاعبيه.
ونظرًا لعجز الفريق عن توفير الحد الأدنى المطلوب من اللاعبين، والذي يبلغ 13 لاعبًا، لخوض مباراته المصيرية ضد شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن منافسات دور المجموعات، أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيانًا إعلاميًا رسميًا في ذلك الوقت، جاء فيه: "أخفق نادي الهلال السعودي في تقديم القائمة المطلوبة التي تضم 13 لاعبًا للمشاركة في المباراة التي تجمعه مع شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب، وبناءً عليه، تقرر اعتباره منسحبًا من البطولة".
وفي حال أصر نادي الهلال على موقفه الحالي، فإن عدد حالات انسحابه تاريخيًا سيرتفع إلى ثلاث حالات، وستكون هذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها الفريق بقرارٍ ذاتي.
وكانت صحيفة "الرياضية" الموقرة قد كشفت في وقت سابق، اعتمادًا على مصادرها الخاصة، عن قيام النادي العاصمي بإرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأحد الماضي، يعتذر فيه عن عدم المشاركة في بطولة كأس السوبر.
ووفقًا للمصادر ذاتها، لم يبت الاتحاد السعودي في خطاب الهلال حتى الآن، ولم يتخذ قراره النهائي الذي سيترتب عليه فرض عقوبات معينة وفقًا للوائح والأنظمة المعمول بها.
وقد طلب نادي الهلال الاعتذار، وفقًا لما ذكرته المصادر، بهدف تجنيب لاعبيه المزيد من الإرهاق والتعب، وذلك بعد مشاركتهم الأخيرة في بطولة كأس العالم للأندية، وحاجتهم الماسة إلى الحصول على فترة راحة كافية، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى تأخير انطلاق برنامج الإعداد للموسم الجديد، مقارنةً ببقية المنافسين.
وتنص لائحة بطولة كأس السوبر، في المادة الثامنة، على اعتبار الفريق "منسحبًا" في حال اعتذاره بعد صدور جدول مباريات البطولة، أو في حال تأخره عن الحضور إلى المباراة الرسمية في منافسات البطولة لمدة تزيد عن 20 دقيقة عن الموعد المحدد لانطلاقها، دون تقديم أسباب مقنعة ومبررة، أو في حال امتناعه عن لعب المباراة، أو مغادرته للملعب قبل نهاية الوقت الأصلي.
وتشير الفقرة الثانية من المادة ذاتها إلى اختصاص لجنة الانضباط والأخلاق بالنظر في هذه الحالة واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للوائحها المعمول بها.
وتخول الفقرة الثالثة الاتحاد السعودي لكرة القدم الحق في المطالبة بتعويض مالي مناسب، يحدده الاتحاد، من النادي المنسحب، وذلك عن جميع الأضرار والخسائر التي تسبب فيها قرار انسحابه.
ولا يتم تطبيق العقوبات المذكورة، وفقًا للفقرة الرابعة، إلا في "حالات القوة القاهرة" إذا ثبت حدوثها بشكل قاطع بعد تقييم دقيق من قبل الاتحاد، أو في حال انسحاب النادي قبل إصدار جدول مباريات البطولة، وفي هذه الحالة يتم تعويضه بالفريق الأعلى ترتيبًا منه في دوري روشن السعودي، أو بالفريق الأدنى ترتيبًا في حال ثبت عدم أهلية الفريق الأعلى.